منتديات المبدعون الثقافية
عزيزي الزائر نرحب بك في المنتى نرجو منك التسجيل في المنتدى او اذا كنت عضو نرجو منك الدخول
منتديات المبدعون الثقافية
عزيزي الزائر نرحب بك في المنتى نرجو منك التسجيل في المنتدى او اذا كنت عضو نرجو منك الدخول
منتديات المبدعون الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المبدعون الثقافية


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التعيير بالذنب.. ذنب أكبر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سلسبيل
عضو نشيط
عضو نشيط
سلسبيل


انثى عدد الرسائل : 125
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 15/01/2008

التعيير بالذنب.. ذنب أكبر Empty
مُساهمةموضوع: التعيير بالذنب.. ذنب أكبر   التعيير بالذنب.. ذنب أكبر Icon_minitimeالإثنين 2 فبراير - 16:24

التعيير بالذنب.. ذنب أكبر

التعيير بالذنب.. ذنب أكبر 17


[center]يتفاوت الناس فيما بينهم، غنى وفقرًا، سعادة وحزنًا، جمالاً وقبحًا، صحة ومرضًا، ويتفاوتون أيضا من حيث طاعتهم لله عز وجل ومعصيتهم له سبحانه.
وكما لا تجيز الشريعة الإسلامية أن يعيِّر واحدٌ من الخلق أخاه بنقص اعتراه في المجالات الدنيوية المختلفة، أو يستطيل عليه بتفوقه في هذه المجالات، كذلك – بل من باب أولى – فإنها تحرم أن يعيِّر المسلم أخاه بمعصية وقع فيها، ويتفاخر عليه بتقواه لله عز وجل وطاعته له، فضلاً عن أن يفضحه أو يشهِّر به.
شماتة مرفوضة
إن التعيير بالذنب نوع من إظهار الشماتة بالمسلم، وهذا مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "لا تُظْهِرِ الشَّمَاتَةَ لأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ"(رواه الترمذي). والمتأمل في هذا الحديث الشريف يجد النهي الواضح عن إظهار الشماتة بالمسلم، والترهيب والتحذير لمن يفعل ذلك. ومن أهم ما يدرَك من الحديث: التخويف من أن الشماتة أو التعيير قد يكونان سببًا في ابتلاء المعير أو الشامت بالعيب أو النقص الذي عيَّر به أخاه.
إن الله عز وجل قد يعافي أخاك من المعصية التي وقع فيها، وقد يغفر له تقصيره وذنبه، ويهيئ له سبل التوبة والعودة والإنابة، ولكنك لا تدري إن ابتلاك الله عز وجل بمثل ما وقع فيه أخوك، هل ستعافَى أم لا؟ هل ستتوب أم لا؟ هل سيغفر لك الله ويقبل توبتك أم لا؟.
ومما روي من روائع الإمام ابن القيم قوله:" إن تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثمًا وأشد ذنبا من المعصية ذاتها، وذلك لأنه يحمل في طياته معاني التكبر والغرور بالطاعة لدى صاحبه، ويعبر عن تزكية النفس وشكرها، ووصفها - ضمنيًّا- بالبراءة من الذنب، والتنزه عن المعصية".
ويضيف ابن القيم: "ولعل كسر نفس أخيك بسبب ما وقع فيه من ذنب، وما حدث له من الذلة والخضوع، بسبب ما اقترف من معصية، وتخلصه من مرض الكِبر والعُجب، ووقوفه بين يدي الله منكس الرأس، خاشع الطَّرْف، منكسر القلب، لعل هذا أنفع له وخير من صولة طاعتك وزهوك بها، والمن بها على الله وعلى خَلقه".
ومما أثر من حكم ابن عطاء الله السكندري قوله: "رب معصية أورثت ذُلاً وانكسارًا، خير من طاعة أورثت عزًّا واستكبارًا". وكلام ابن عطاء الله يتسق مع ما قاله ابن القيم من أنه "ما أقرب المذنب العاصي من رحمة الله، وما أقرب المغرور المتكبر من مقت الله! إن الذنب الذي تَذِلُّ به لله عز وجل، أحب إليه من طاعة تمُنُّ بها عليه سبحانه، فإنك إن تبيت نائمًا وتصبح نادمًا، خير من أن تبيت قائمًا وتصبح معجبًا، فإن المعجب لا يصعد له عمل، وإنك إن تضحك وأنت معترف، خير من أن تبكي وأنت مُدِل، وأنين المذنبين أحب إلى الله عز وجل من زَجَل المسَبِّحين المدِلِّين".

drawFrame()


منقول للفائدة

التعيير بالذنب.. ذنب أكبر 17
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التعيير بالذنب.. ذنب أكبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المبدعون الثقافية :: الاقسام العامة :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: