منتديات المبدعون الثقافية
عزيزي الزائر نرحب بك في المنتى نرجو منك التسجيل في المنتدى او اذا كنت عضو نرجو منك الدخول
منتديات المبدعون الثقافية
عزيزي الزائر نرحب بك في المنتى نرجو منك التسجيل في المنتدى او اذا كنت عضو نرجو منك الدخول
منتديات المبدعون الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات المبدعون الثقافية


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الخوف من الله تعالي ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المدير العام
عضو نشيط
عضو نشيط
المدير العام


ذكر عدد الرسائل : 102
العمر : 30
الدولة : فلسطين
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 28/12/2008

الخوف من الله تعالي .. Empty
مُساهمةموضوع: الخوف من الله تعالي ..   الخوف من الله تعالي .. Icon_minitimeالإثنين 26 يناير - 9:34

)154
الخوف من اللّه تعالى


وهو: تألم النفس خشية من عقاب اللّه، من جراء عصيانه
ومخالفته. وهو من خصائص الأولياء، وسمات المتقين،
والباعث المحفّز على الاستقامة والصلاح، والوازع
القويّ عن الشرور والآثام.

لذلك أولته الشريعة عناية فائقة، وأثنت على ذويه ثناءاً عاطراً مشرفاً:

قال تعالى: «إنما يخشى اللّه من عباده العلماء» (فاطر: 2:o.

وقال تعالى : «إن الذين يخشون ربهم بالغيب، لهم مغفرة وأجر كبير» (الملك: 12).

وقال تعالى : «وأما من خاف مقام ربّه، ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى» (النازعات: 40 - 41).

وقال الامام الصادق عليه السلام: «خَفِ اللّه كأنك تراه، وإن كنت
لا تراه فإنه يراك، وإن كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت،
وإن كنت تعلم إنه يراك ثم برزت له بالمعصية، فقد جعلته
من أهون الناظرين إليك»

وقال عليه السلام: «المؤمن بين مخافتين: ذنب قد مضى
لا يدري ما صنع اللّه فيه، وعمر قد بقي لا يدري ما
يكتسب فيه من المهالك، فهو لا يصبح إلا خائفاً، ولا
يصلحه إلا الخوف»

وقال عليه السلام: «لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون
خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً
لما يخاف ويرجو»

وفي مناهي النبي صلى اللّه عليه وآله:

«من عرضت له فاحشة، أو شهوة فاجتنبها من مخافة
اللّه عز وجل، حرّم اللّه عليه النار، وآمنه من الفزع
الأكبر، وأنجز له ما وعده في كتابه، في قوله عز
وجل: (ولمن خاف مقام ربه جنتان) (الرحمن:46)».

وقال بعض الحكماء: مسكين ابن آدم، لو خاف من
النار كما يخاف من الفقر لنجا منهما جميعاً، ولو
رغب في الجنة كما رغب في الدنيا لفاز بهما جميعاً،
ولو خاف اللّه في الباطن كما يخاف خلقه في الظاهر
لسعد في الدارين جميعاً.

ودخل حكيم على المهدي العباسي فقال له: عظني.
فقال: أليس هذا المجلس قد جلس فيه أبوك وعمك قبلك؟
قال: نعم. قال: فكانت لهم أعمال ترجو لهم النجاة بها؟
قال: نعم. قال: فكانت لهم أعمال تخاف عليهم الهلكة منها؟
قال: نعم. قال: فانظر ما رجوت لهم فيه فآته، وما خفت
عليهم منه فاجتنبه.


الخوف بين المدّ والجزر:

لقد صورت الآيات الكريمة، والأخبار الشريفة، أهمية
الخوف، وأثره في تقويم الانسان وتوجيهه وجهة الخير
والصلاح، وتأهيله لشرف رضا اللّه تعالى وانعامه.

بيد أن الخوف كسائر السجايا الكريمة، لا تستحق
الاكبار والثناء، الا إذا اتسمت بالقصد والاعتدال،
الذي لا إفراط فيه ولا تفريط.

فالافراط في الخوف يجدب النفس، ويدعها يباباً من
نضارة الرجاء، ورونقه البهيج، ويدع الخائف آيساً
آبقاً موغلاً في الغواية والضلال، ومرهقاً نفسه في
الطاعة والعبادة حتى يشقيها وينهكها.

والتفريط فيه باعث على الاهمال والتقصير، والتمرد
على طاعة اللّه تعالى واتباع دستوره.

وبتعادل الخوف والرجاء تنتعش النفس، ويسمو الضمير
، وتتفجر الطاقات الروحية، للعمل الهادف البنّاء.

كما قال الصادق عليه السلام: «أرج اللّه رجاءاً لا
يجرئك على معاصيه، وخف اللّه خوفاً لا يؤيسك
من رحمته».

محاسن الخوف:

قيم السجايا الكريمة بقدر ما تحقق في ذويها من
مفاهيم الانسانية الفاضلة، وقيم الخير والصلاح،
وتؤهلهم للسعادة والرخاء. وبهذا التقييم يحتل الخوف
مركز الصدارة بين السجايا الأخلاقية الكريمة، وكانت
له أهمية كبرى في عالم العقيدة والإيمان، فهو الذي
يلهب النفوس، ويحفّزها على طاعة اللّه عز وجل،
ويفطمها من عصيانه، ومن ثم يسمو بها الى منازل
المتقين الأبرار.

وكلما تجاوبت مشاعر الخشية والخوف في النفس،
صقلتها وسَمَت بها الى أوج ملائكي رفيع، يحيل
الانسان ملاكاً في طيبته ومثاليته، كما صوره أمير
المؤمنين عليه السلام وهو يقارن بين الملك والانسان
والحيوان، فقال: «إن اللّه عز وجل ركّب في الملائكة
عقلاً بلا شهوة، وركّب في البهائم شهوة بلا عقل،
وركّب في بني آدم كليهما.

فمن غلب عقلهُ شهوتهَ، فهو خير من الملائكة، ومن
غلب شهوته علقه فهو شر من البهائم».

من أجل ذلك نجد الخائف من اللّه تعالى يستسهل عناء
طاعته، ويستحلي مرارتها، ويستوخم حلاوة المعاصي
والآثام، خشية من سطخه وخوفاً من عقابه.

وبهذا يسعد الانسان، وتزدهر حياته المادية والروحية،
كما انتظم الكون، واتسقت عناصره السماوية والأرضية
بخضوعه للّه عز وجل، وسيره على وفق نظمه وقوانينه.

«من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن، فلنحيينه
حياة طيبة، ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون» (النحل:97).

وما هذه المآسي والأرزاء التي تعيشها البشرية اليوم من
شيوع الفوضى وانتشار الجزائم، واستبداد الحيرة والقلق،
والخوف بالناس إلا لاعراضهم عن اللّه تعالى، وتنكبهم
عن دستوره وشريعته.

«ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات
من السماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا
يكسبون» (الأعراف: 96).

كيف نستشعر الخوف:

يجدر بمن ضعف فيه شعور الخوف إتباع النصائح التالية:

1 - تركيز العقيدة، وتقوية الايمان باللّه تعالى، ومفاهيم
المعاد والثواب والعقاب، والجنة والنار، إذ الخوف من
ثمرات الايمان وإنعكاساته على النفس «إنما المؤمنون
الذين إذا ذُكر اللّه وجلت قلوبهم، وإذا تُليت عليهم آياته
زادتهم إيماناً، وعلى ربهم يتوكلون» (الأنفال:2).

2 - استماع المواعظ البليغة، والحِكَم الناجعة، الموجبة
للخوف والرهبة.

3 - دراسة حالات الخائفين وضراعتهم وتبتلهم إلى
اللّه عز وجل، خوفاً من سطوته، وخشية من عقابه.

واليك أروع صورة للضراعة والخوف مناجاة الامام
زين العابدين عليه السلام في بعض أدعيته:

«ومالي لا أبكي !! ولا أدري الى ما يكون مصيري،
وأرى نفسي تخادعني، وأيامي تخاتلني، وقد خفقت
عند رأسي أجنحة الموت، فمالي لا ابكي، أبكي لخروج
نفسي، أبكي لظلمة قبري، أبكي لضيق لحدي، أبكي
لسؤال منكر ونكير إيّايَ، أبكي لخروجي من قبري
عرياناً ذليلاً حاملاً ثقلي على ظهري، أنظر مرة عن
يميني، وأخرى عن شمالي، إذ الخلائق في شأن غير
شأني (لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه، وجوه يومئذ
مسفرة ضاحكة مستبشرة، ووجوه يومئذ عليها غبرة،
ترهقها قترة) (عبس: 37 - 41)».

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.fatfot.yoo7.com
 
الخوف من الله تعالي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المبدعون الثقافية :: الاقسام العامة :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: